هل انت انسان خيالي .. أم واقعي ؟؟

هل انت انسان خيالي أم واقعي ؟؟


لا بد انك تعرف الإجابة جيدا .. و ربما كان هذا الموضوع مناسبا للأشخاص
الواقعيين بالدرجة الأكبر .. حيث يرى أغلب الأشخاص الواقعيون ان الخيال يعني
العيش في عالم الأحلام و تضييع الوقت دون فائدة مرجوة .. كما يرون ان الأشخاص
الخياليين يميلون الى التفاهة و الهروب من الواقع و انهم غير مفيدين في المجتمع !


و لكن تعالوا معي و تفكروا جيدا !



ألم يكن طموح و خيال الاتحاد السوفييتي عندما كان في ذروته و أوج مجده
هو سبب اطلاقهم لأول رحلة فضاء في العالم و التي قام بها "يوري جاجارين "
عام 1961 ؟ أرأيتم كيف تواصل ذلك الخيال و تابعته الدول الأخرى حتى قامت
باختراع الأقمار الصناعية و التي من خلالها تتجسس على دول العالم الأخرى
فيعرفون أدق أسرارها العسكرية و الاقتصادية .. الخ ؟


ألم يتخيل فيلو فارنسورت اختراعه الذي لا يخلو منه منزل اليوم
و هو " التلفاز " و ذلك في عام 1927 ؟ ألم تكن فكرة " التلفاز "
مستحيلة في ذلك الوقت إلا في عقل فارنسوت ؟


أولم يتخيل الأديب الانكليزي وليم شكسبير أحداث الروايات التي ألفها
و الخالدة حتى اليوم و مثلت في المسرحيات : هاملت , أنطونيو و كليوباترا
ماكبيث , و... تاجر البندقية ؟؟



"الكسندر غراهام بيل" ..تخيل الاتصال بأشخاص آخرين في
أماكن بعيدة عنه فتمخض عن ذلك الخيال اختراعه لـ " التلفون " !


أرأيتم معي كيف ان الخيال مفيد ؟
بل أنه يعني الابداع و الابتكار و .. التميز ..


ان كل شركات العالم الناجحة اليوم تبحث عن موظفين يتمتعون بالخيال
الواسع الخصب .. و ذلك لتطوير منتجاتها و خدماتها .. إذا .. لن يفيدها
الموظفين الواقعيين الا بتطبيق ما يتخيله أولئك ..


فالخيال أقوى من الواقع !


تجد الانسان الخيالي .. يتخيل نفسه في منصب ما .. مديراً محترما مثلا ..
أو محاميا مشهورا .. أو كاتباً يشار له بالبنان .. الخ .. و استمراره بتخيل هذا المنصب
و النجاح يدفعه للعمل بجد و اجتهاد للوصول الى هذا المنصب و تحقيق طموحاته ..
انه لن يرتاح و لن يهنأ له بال طالما استمرت هذه الخيالات و الطموحات تراوده ..
حتى يحققها ..


هذا الانسان يتخيل .. فيخطط لتحقيق هذا الخيال .. فينجح

الخيال اساس التخطيط > و التخطيط اساس النجاح



الخيال مهارة فطرية توجد لدى البعض و يحتاج الآخرون - الواقعيون -
الى التدرب عليها و اكتسابها للوصول الى النجاح ..
الخيال يعطي الفرد طاقة كبرى و دافع محفز للوصول الى النجاح ..
يجدر بالذكر ان النصف الأيمن من الدماغ هو المسئول عن الخيال
و كذلك التصور و الفن التشكيلي من رسم و نحت و الموسيقى .


ان الخيال يزود من يمارسه بنظرة بعيدة المدى .. و يجعله أكثر تفاديا للمشكلات
المستقبلية ..فعلى سبيل المثال عندما يتخيل الأب ان ابنه قد يدخن في المستقبل ..
تجده ينصحه و يطلعه على أضرار التدخين حتى يتفاداها ..



كما تجد الشركة التي يتخيل اصحاب القرار فيها الحصول على المركز الأول بين
منافساتها في كسب ثقة الجمهور تكثف من الاعلانات لبضاعتها و تطور
اساليب جديدة في خدمة العملاء وتقوم بتطوير منتجاتها و كسب رضاهم من
جميع النواحي ..


يجب أن يُدعم الخيال بثقة بالنفس و قليلا من الجرأة و المبادرة :


فهناك العديد من الناس لديهم خيال واسع و أفكارٌ رائعة و لكنهم يخشون من
تسفيه الآخرين لأفكارهم أو استهزاءهم بها .. فتظل هذه الأفكار حبيسة عقولهم أو أدراجهم ..
إلى الأبد !!


اليوم تخيلت انني اكتب موضوعا ينجح في مسابقة التميز فألحت فكرة كتابة
موضوع الخيال على بالي .. خصوصا أنني لاحظت أهمية الخيال منذ مدة ..
تخيلته فكتبته و توكلت على الله


إن الخيال يصنع من " اللا شيء" .. شيئا .. ذا قيمة كبيرة !


فما رأيكم أنتم بالخيال ؟!
و هل يا ترى استفاد الواقعيون من الموضوع كما أتمنى و آمل ؟!
و هل غيروا فكرتهم عن الخيال و تفاهته إن كانوا ينظرون إليه بهذه الصورة من قبل ؟
و ماذا ستتخيلون يا ترى ؟؟


هذا ما سنعرفه في ردودكم الكريمة ..
فشكرا جزيلا لحسن متابعتكم


مع التحية

هواجيس واصل أبداعتك ومشكوور