الشثري: على الفتيات الإبلاغ عند تعرضهن للابتزاز والتهديد من بعض الشباب
"هيئة الأمر بالمعروف" تعيد امرأة هاربة إلى أهلها بعد غياب شهر .. وتقبض مُخفيها !!
ألقى أحد مراكز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الرياض القبض على شاب قام بإيواء امرأة هاربة من زوجها في شقة مفروشة، وقام بتصويرها في أوضاع مشينة ومخلة، وبعد التحقيق معه تبين أنه سبق له إيواء العديد من الفتيات.
وتعود تفاصيل القصة إلى أن المركز تلقى بلاغا عن شاب يؤوي امرأة في إحدى الشقق المفروشة ويتردد عليها بصفة متقطعة بشكل يدعو إلى الريبة وبعد التثبت ثم القبض على الشاب والمرأة وهما في حالة تلبس بالجريمة، مما دعا المرأة إلى أن تعترف بهروبها من بيت زوجها وأن الشاب قد آواها وسهل لها الطريق ليحصل منها على شهواته ورغباته في ظل غياب إنسانيته. وذكرت المرأة أنها نادمة على ما اقترفته من ذنب، مبدية توبتها وأسفها على ذلك.
في حين اتضح أن الشاب له العديد من الضحايا من الفتيات اللاتي قام بتسجيل أصواتهن وتصويرهن وإلزامهن بالخروج معه تحت التهديد ووطأة الإكراه.
ووجه الدكتور عبد الله بن محمد الشثري مدير عام فرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في منطقة الرياض، بإحالة القضية إلى الجهات المختصة، مستنكراً هذه الحادثة في مجتمعنا المحافظ.
وطالب الشثري أولياء الأمور بمضاعفة الجهد في توعية أبنائهم وبناتهم بخطورة هذه العلاقات وتربيتهم على المحافظة على المثل الإسلامية ومخافة الله في السر والعلن.
وأوضح الشثري أن القنوات الفضائية ساهمت بشكل كبير في نشر هذه العلاقات المشينة في أوساط الفتيات، حيث صوّر لهن جمالية العلاقة المحرمة مع الشباب وأنها أمر طبيعي ومن حق كل فتاة أن يكون لها ذلك، وأن في كل مضايقة تتعرض لها من أهلها أو زوجها ما عليها سوى اللجوء إلى من تعرف من أصدقاء لتنعم عندهم بالأمان.
وحمّل الشثري وسائل الإعلام تبعات هذا الأمر وأن الواجب على القائمين عليها توعية المجتمع بأمور دينهم وتذكيرهم بقيمهم وأخلاقهم التي يجب أن يحذوا حذوها ويسلكوا طريقها.
وشدد الشثري على حرص رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على حماية الأعراض وستر العورات وأنهم مهتمون بإصلاح الشباب والفتيات وتوجيههم إلى الطريق الصحيح ليفيدوا دينهم ووطنهم، مؤكداً أن الهيئة تولي حماية الأعراض اهتماماً كبيراً، لأن ذلك من أهم حقوق الإنسان في مجتمعنا المسلم.
ودعا الشثري الفتيات إلى ضرورة إبلاغ مراكز الهيئة في حالة تعرضهن للابتزاز والتهديد من قبل الشباب، موجهاً إياهن بمراقبة الله والحرص على مرضاته وتجنب التبرج في الملبس الذي غالباً ما يكون سبباً في التحرش بهن ومضايقتهن، وضامناً لهن سرية تعامل رجال الهيئة مع بلاغاتهن.
أتسائل هنا لماذا نسمع كثيراً من هذه القصص في مجتمعنا في الوقت الحاضر؟؟ أين المشكلة يا سيّدات ويا سادة ؟!!
تحية شكر وتقدير للجهود الكبيرة والجبّارة التي يقوم بها رجال الأمر بالمعروف والنهي عن المُنكر